Wednesday, December 19, 2018

الدرك يقبض على منتحل صفة ضابط سامي بالجيش في قالمة

نجح أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالنشماية في قالمة ، من توقيف شخص انتحل صفة ضابط سامي» رائد « في الجيش الوطني الشعبي ، ويتعلق الأمر بالمسمى «ج.ر « البالغ من العمر 49 سنة. حيثيات هذه القضية تعود إلى تاريخ 16/12/2018، أثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالنشماية ، بتنفيذ خدمة شرطة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة وعنابة ، وبالتحديد بالمدخل الغربي لبلدية النشماية ،أين قام أفراد الفرقة بتوقيف سيارة قادمة من مدينة قالمة باتجاه مدينة عنابة ، كان على متنها شخصان بعد مراقبة وثائقها والتعرف على هوية سائقها ، صرح أنه ضابط سامي متقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي دون أن يقدم أية وثيقة رسمية تثبت صفته ،و مع مواصلة للإجراءات تم تسليمه استدعاء مباشرا للحضور إلى مقر الفرقة مصحوبا بالوثائق التي تثبت صفته، أين تقدم إلى مقر الفرقة وليست بحوزته بطاقة التقاعد متحججا بأنه ضيعها ولم يجدها بالمنزل، كما أكد للمرة الثانية أنه متقاعد في صفوف الجيش الوطني الشعبي برتبة رائد.تكثيفا للتحريات تبين أن المشتبه فيه لا علاقة له بالجيش الوطني الشعبي إطلاقا، بعد التحقيق معه اعترف أنه أنتحل صفة ضابط سامي في الجيش ليتم تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة. وعلى الرغم من أن المنتمين لعرق تيجراي الذي يسكن تلال وعرة لا يمثلون سوى أقلية صغيرة في بلد يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة فقد هيمن على هياكل السلطة منذ 1991 عندما أسقطت الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية حكم نظام عسكري ماركسي.
والآن يتعرض كثيرون من قيادات عرق تيجراي للاعتقال أو التهميش في إطار محاولات رئيس الوزراء الإصلاحي أبي أحمد لوضع حد لما كان يحدث في الماضي من انتهاكات. وقال أحد مستشاري أبي لرويترز إن رئيس الوزراء عزل 160 من كبار قادة الجيش بسبب تصرفات قال إنها تصل إلى مستوى من ”إرهاب الدولة“.
وفي ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي وفي القرى القريبة منها يترسخ في نفوس الناس شعور الحصار، إذ يقولون إنهم يشعرون بأنهم يتعرضون للهجوم. وربما تمثل مشاعر الإحباط خطرا على رئيس الوزراء (42 عاما) الذي يدعو شعبه لدعم ”الإصلاحات لا الثورة“.
وفي مقاهي الشوارع في ميكيلي والحقول الواقعة خارج المدينة يقول أفراد من عرق تيجراي إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تستخف شخصيات وطنية بإقليمهم وتاريخهم.
وقال جيتاتشو ريدا وهو من كبار الساسة في تيجراي وعضو في الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية وشغل منصب وزير الإعلام في الحكومة السابقة ”ثمة جهود لمحاصرة شعب تيجراي. لكننا لا نعتقد بأن هذا سيفلح لأن لنا باعا طويلا لا في الدفاع عن أنفسنا فحسب وإنما في مواجهة أي تحد“.
واتهم أبي الذي ينتمي لعرق الأورومو، أكبر الجماعات العرقية في البلاد، باتباع عدالة انتقائية.
محتوى دعائي :
وقال إن شعب تيجراي ثار غضبه عندما اعتقلت السلطات 60 مسؤولا،كثير منهم من المنطقة، للاشتباه بارتكابهم انتهاكات لحقوق الانسان والفساد. وكان من هؤلاء أعضاء تنفيذيون كبار في مجموعة ميتيك الصناعية الكبرى التي يديرها الجيش.
وقال جيتاتشو ”أبي يتحكم في الخطاب الدولي لكنه لا يسيطر بالضرورة على البلاد“.
* ”التخلف والظلم“
تناول أبي هذا الاتهام في بيان يوم الأربعاء فقال ”مثلما لا نتهم الغابة بما فعلته شجرة واحدة، نحن لا نلقي بالاتهامات أو نشير بأصابعنا إلى أي قبيلة فيما ارتكبه أفراد من جرائم“.
وينتمي أبي أيضا إلى الجبهة الديمقراطية. وقد خدم في الجيش في إقليم تيجراي وهو في سن المراهقة كما أنه يتحدث لغة أهل تيجراي. لكنه شرع في هدم المؤسسات التي استخدمها الائتلاف الحاكم للسيطرة على البلاد.
وقال في خطاب ألقاه الشهر الماضي إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي استمرت ثلاث سنوات وساعدت في دفعه إلى مقاعد السلطة في أبريل نيسان تبرهن على أن الإثيوبيين لن يسمحوا بعد الآن ”بالتخلف والظلم“.
وأضاف ”وانطلاقا من هذا الفهم، أخذنا على عاتقنا باستمرار تنفيذ إصلاحات مختلفة في الأشهر السابقة لتغيير ثقافتنا ونظامنا ومؤسساتنا السياسية“.
ويحظى هذا الخطاب بالقبول لدى كثيرين من الاثيوبيين الذين ساءتهم هيمنة شعب تيجراي على مؤسسات مثل الشرطة الاتحادية التي كانت تلجأ للعنف في قمع الاحتجاجات. واتهمت جماعات عرقية أخرى أكبر تيجراي بفرض نظام اتحادي قائم على الهوية العرقية وعلى شعار ”فرق تسد“.
وفي العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى تنتشر صور أبي على ملصقات وقمصان ولافتات. لكن لا شيء من ذلك في إقليم تيجراي الذي تتزايد فيه مشاعر الاستياء منه.
ولا يزال عرق تيجراي يمثل قوة لا يستهان بها رغم تقلص نفوذه السياسي في عهد أبي.
وقد سمح الحكم اللامركزي بظهور قوات إقليمية كبيرة من الشرطة في الأقاليم بما فيها تيجراي. وللإقليم أيضا تاريخ في مشاركة مدنيين أغلبهم من المزارعين الذين يملكون أسلحة في ميليشيات للدفاع عن قضايا شعب تيجراي.
وقال مسؤولون في ميكيلي إنه لم تحدث محاولة لحشد تلك القوى الإقليمية. غير أن الأمن مصدر قلق متزايد مثلما يتضح في نقاط التفتيش التي تفتش فيها شرطة تيجراي السيارات والناس بحثا عن أسلحة قبل السماح لهم بدخول المدينة.
وقال كثيرون من تيجراي إنهم يشعرون بالقلق من تصاعد العنف العرقي في أماكن أخرى بالبلاد وهو ما دفع أكثر من مليون شخص للنزوح عن بيوتهم منذ تولى أبي السلطة.
وعلى الرغم من أن ذلك لم يحدث على نطاق واسع في إقليم تيجراي، إذ أنه على النقيض من أقاليم أخرى ليس موطنا لأعداد كبيرة من أفراد الجماعات العرقية الأخرى، فقد قال سكان لرويترز إن أبي لا يبذل جهدا كافيا لوقف سفك الدماء في مناطق أخرى.
وقال عدة أفراد إن لهم أقارب تركوا وظائفهم وأعمالهم من أجل العودة إلى تيجراي خوفا من عمليات انتقامية رغم أنه لم ترد تقارير عن وقوع اعتداءات كبرى على الطائفة.
يرى آخرون محاولات مستترة لتوجيه الاتهام إلى عرق تيجراي كلما استنكر أبي الطريقة التي كان يدار بها الحكم قبل أن يتولى دفة الأمور أو اتهم قوى المعارضة بالتآمر على إصلاحاته.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري امتلأ ملعب رياضي عن آخره في ميكيلي للتنفيس عن مشاعر الغضب خلال لقاء جماهيري نظمته جبهة تحرير شعب تيجراي وهي حركة خاضت في السابق حرب عصابات قبل أن تتحول إلى حزب سياسي.
وقال موظف عمومي اسمه جوش جبرسيلاسي وعمره 55 عاما عما دار في هذا اللقاء ”كنا نعبر عن إحساسنا بالعزلة وأننا نشهد تمييزا عرقيا وأن هذا لابد أن يتوقف“.
وروى ميريسا تسيهاي أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميكيلي ذكرياته عن تضحيات شعب تيجراي في الحرب الأهلية في الثمانينيات والتي أسفرت عن وصول الجبهة الديمقراطية للسلطة. وقال هو وآخرون إن الاثيوبيين ينسون الانجازات التي حققها الائتلاف. وتشير الاحصاءات الحكومية إلى أن الاقتصاد الاثيوبي نما بنحو عشرة في المئة كل عام في السنوات العشر الماضية.
وقال مزارع يدعى فيتسوم تيكيلي عمره 50 عاما وهو يجلس القرفصاء حافي القدمي في حقل خارج ميكيلي يجمع محصوله ”حققنا لهم الحرية. وجلبنا لهم الكهرباء. ومددنا لهم الطرق ... إذا كانوا يقولون إنهم عاشوا في الظلام 27 عاما فعقولهم عاطلة عن العمل“.
وقال فيتسوم إن اثنين من أشقائه تركا شركة لتأجير السيارات في إقليم أمهرة ”ورجعا دون شيء“.
وقالت فتاة عمرها 19 عاما تدير كشكا لتقديم المشروبات ”لا يمكنني الفصل فيما إذا كان أبي يكره شعب تيجراي مباشرة أم أنه يستخدم فقط أساليب للسيطرة علينا... إذا لم يقبل بإجراء مباحثات مع قياداتنا فنحن نعلم تاريخنا“.
وتلوح نذر هذا التاريخ من المقاومة المسلحة في أفق المجتمع الذي فقدت أسر كثيرة فيه أفرادا في الحرب. ويحكي متحف ”للشهداء“ شجاعة المقاتلين المحليين كما تبث قنوات التلفزيون المحلية لقطات لأبناء شعب تيجراي في زحفهم أثناء الحرب.
وقال مواطن يعمل مرشدا سياحيا ”لن يركع أحد هنا“.
إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي

Tuesday, December 4, 2018

عون "يقيم" الوضع بعد العملية الإسرائيلية ويطالب جهاز الأمن بمتابعة الموقف

أجرى الرئيس اللبناني، ميشال عون، سلسلة اتصالات مع كبار المسؤولين بالبلاد لتقييم الموقف في حدودها الجنوبية بعد إطلاق إسرائيل حملة "درع الشمال"، مطالبا أجهزة الأمن بمتابعة الموقف.
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان مقتضب نشرته على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، مساء اليوم الثلاثاء: "الرئيس عون تابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الأراضي اللبنانية وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون".
وتابعت الرئاسة: "خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس عون، تم تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوفرة حول أبعاد العملية الإسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة".
أطلق الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة "درع الشمال" لكشف وإحباط أنفاق قال إن "حزب الله" حفرها بدعم من إيران إلى داخل إسرائيل.
وأوضح الجيش أن الحملة تنفذ بقيادة المنطقة الشمالية وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، وتهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية الممتدة داخل إسرائيل.
وبحسب البيان الجيش فإن العملية تجري عند الجانب الإسرائيلي من الحدود حصرا.
وحملت إسرائيل الحكومة اللبنانية المسؤولية عما يجري داخل أراضي البلاد بمنطقة الخط الأزرق شمالا، معتبرة أن هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته هناك.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء اكتشافه "نفقا إرهابيا" خارقا للسياج الأمني في منطقة جنوب كفر كلا عند الحدود مع لبنان.
غادر وفد عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، العاصمة اليمنية صنعاء، باتجاه السويد للمشاركة في مفاوضات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، يرافق وفد الحوثيين على متن الطائرة التي قدمتها حكومة الكويت.
وكان غريفيث وصل إلى صنعاء، يوم الاثنين، بهدف مرافقة وفد جماعة الحوثيين إلى مفاوضات السلام مع الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ستنطلق في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأسبوع الجاري.
نفت الحكومة الأردنية الثلاثاء، علاقتها بما تم تداوله حول بيع أراض فلسطينية في القدس وغيرها لإسرائيل.
وردا على ما تم تداوله إعلاميا حول وجود وكالة لبيع أراض في الضفة الغربية والقدس، أكد الناطق باسم الخارجية الأردنية أنه "وبعد التدقيق في سجلات الوزارة وفحص صورة وثيقة الوكالة المنشورة، تبين أن الوثيقة مزورة وكذلك الأختام والتواقيع".
وأفاد المتحدث بأن "قانون كاتب العدل الأردني يمنع تنظيم أو تصديق أية وكالة تتعلق بعقارات في الضفة الغربية والقدس".
وحولت وزارة الخارجية على الفور "هذا الموضوع إلى القضاء لإعلان بطلان الوثيقة المزورة ومحاسبة من قاموا بهذا العمل غير القانوني"واتهم النائب في البرلمان الأردني خليل عطية، كاتب العدل بالموافقة على بيع عقار في القدس لجهات يهودية عبر كاتب عدل أردني.
ونشر عطية وثائق تشير إلى موافقة مواطن يحمل الهوية الأردنية على بيع مستوطن إسرائيلي، أرضا في صور باهر بقضاء القدس.
وفي الوثائق، وافق حامل الهوية الأردنية على بيع العقار دون أي ضغوط عليه.
وقال عطية خلال جلسة في البرلمان، إن على الحكومة فتح تحقيق فوري في القضية، ومحاسبة المتورطين فيها.
وذكّر عطية بالوصاية الهاشمية على القدس، متهما جهات لم يسمها بـ"ضخ أموال عربية وإقليمية ودولية، بهدف تسريب العقارات في القدس".